Friday, December 19, 2008

Why Sugar is Sweet

Why is Sugar Sweet?


By:

Wael Nawara




Have you ever wondered why sugar tastes so sweet?


What does sweet mean, anyway?


Is it just another "class" of "tastes"? Just like "salty" or "bitter" or "acidic"?


Or is there something special about sugar?


Did you notice how we, humans, almost in every language and culture, use the word sweet, to describe nice things, nice people or even nice words. Sweet describes the taste of sugar but we also even use the word sugar itself. Men use it to describe beautiful ladies, and vice a verse. We use it to describe nice tunes, nice talk, etc. We also use the word "honey", "honeymoon", "sweet-heart", "sweetie", to describe our loved ones. There is biological relationship between sugar and reproduction, as we see in insects and plants.


Sugar contains some of the most important energy-rich dietary components necessary for our survival. Sugar can be easily and quickly absorbed by the blood giving us vital energy to keep us alive. Energy that keeps our hearts pumping, our brains functioning, our muscles moving such that it keeps us alive and on our feet. Other foods, like fats or starch, may need first to be processed and converted into simpler forms or to sugar to be useful in the same way.


Imagine if our ancestors disliked the taste of fruits, the taste of sugar, what chances would they have had to survive?


And affinity to sugar is not limited to humans. Many animals and insects like sugar so much that they would prefer it to any other food. Children, innocent and sharper in their biological instincts than grown ups, love sugar and its derivatives. In fact, some insects, like bees, are actively producing honey, which is basically sugar. Sugar is mainly available to us through plants. Fruits, which often carry the reproductive seeds of the plant, yes honey, are the main source of sugar in our earthly ecological system. In fact, it is fair to say that Sugar is the Universally Accepted Energy Currency between living beings. It is also the most convertible Energy Currency. Sugar is truly the building block of life. A team of scientists recently discovered the presence of sugar lurking some 26,000 light-years from Earth in the center of the Milky Way [1].



Our tongues recognize the molecules of sugar by their shape! The sugar molecules fit specially-shaped cavities in our tongues. When these "pits" are filled, our nerves send a signal to the brain shouting, YAHOO, sweet! Evolution has programmed our brains to find nutritious material tasty and label organic material which we can not digest as yucky! Recent research suggests that sugar is addictive, just like drugs. Sugar and the taste of sweet stimulate the brain by activating beta endorphin receptor sites.

In 2003, studies that focused on brain chemicals, known as opioids showed that some addictive drugs like heroin or morphine activate the opioid system to produce a pleasurable response that many believe helps fuel a longing or craving for more drugs and may cause withdrawal symptoms when the drug is stopped, elements which are key to the addiction process. Whether through opioids or some other brain chemical, the scientists suspect that sweets like drugs can activate an "incentive system" in the brain that helps reinforce behaviors [2]. In 2008, Bart Hoebel , a professor of psychology at Princeton University, explained that ".. evidence from an animal model suggests that bingeing on sugar can act in the brain in ways very similar to drugs of abuse." [3]


In Arabic, Sugar is the name of the disease associated with unhealthy Sugar levels in the blood, diabetes. Sugar nowadays is seen as a main reason behind obesity. But for so many millions of years, that was hardly a problem. Finding enough food, energy enough for survival was a tough challenge.


You ask someone, why is sugar sweet, and they will most likely say, because it tastes nice. Or they will give you the answer related to the specially-shaped cavities in our tongues. Or they will say because our brains like it. All are possible answers. But I think that sugar is sweet because of its importance to survival and because of evolution. Animal species which could easily identify and develop a liking for this Universal Currency, Sugar, survived and propagated. Other species which were less sharp in recognizing and differentiating between good money from counterfeit money, just went bankrupt more easily. That is why they are sadly not with us today.


And I think that is precisely why sugar is sweet. Because those who thought sugar is sweet and likeable survived. Sugar repaid them the compliment.


How sweet was that of sugar!


Isn't sugar really sweet?!


.

.

.

.
References:


.

.

.

Sunday, December 07, 2008

Citizenship: Rebuilding the Bonds 2

إعادة بناء

روابط الانتماء


2


وائل نوارة

مجلة الإصلاح الاقتصادي CIPE نوفمبر 2008




الفساد

هناك تعريفات عديدة للفساد، ولكن ببساطة، يمكننا أن نعرف الفساد بأنه خلل في منظومة الحقوق والواجبات في المجتمع، يعطي أفراداً أو جماعات حقوقاً غير مستحقة، على حساب الافتئات من حقوق الآخرين، أو يعفي مجموعة معينة من الواجبات أو الخضوع للقوانين المتفق عليها في المجتمع نتيجة لاقترابهم من السلطة أو قدرتهم على التأثير فيها بالمال أو غيره. ويأخذ الفساد في مصر عدة أشكال:

* شبكة الفساد الصغير: وهذه الشبكة عبارة عن قنوات محددة للاستثناءات، تمكن الوكلاء السياسيين للدولة من القفز فوق القوانين المانعة، أو تيسير الإجراءات البيروقراطية، ليس بالضرورة عن طريق الرشاوى الصريحة، بل أيضاً عن طريق سوء استخدام السلطة Abuse of Power

* شبكة الإقطاع الجديد: مع خروج مصر من مرحلة رأسمالية الدولة State Capitalism حيث امتلكت الدولة كل أدوات الإنتاج لتسيطر على الحياة الاقتصادية بصورة كاملة، دخلت مصر في مرحلة "رأسمالية وكلاء الدولة" State Agents' Capitalism تحولت فيها مصر لنظام يشبه إلى حد ما النظام الإقطاعي في القرون الوسطى. أصبحت مصر مثل وكالة تمنح التوكيلات للشركاء التجاريين، على شكل مجموعة من الإقطاعيات في مختلف المجالات الاقتصادية، حيث يقوم "وكلاء النظام" بالقيام بدور رأسمالية الدولة ولكن هذه المرة لصالح النظام والحكام وبالمشاركة في الريع معهم ومع كبار المسئولين بصورة مؤسسية، مثل قطاعات الحديد والأسمنت والسيراميك والسجاد والاتصالات والسياحة والعبارات والبث التليفزيوني الخاص والمدن الجديدة واستصلاح الأراضي، عن طريق مجموعة محددة من "رجال الأعمال" الذين تقتصر عليهم التصاريح والتراخيص والأراضي والقروض وهكذا، علاوة على مجموعة من الشركات الأمنية التي تحصل على تعاقدات بمئات الملايين أو المليارات بالأمر المباشر بعيداً عن أي رقابة أو تدقيق. وهذه الشبكة تضخ جزءاً من ريع مثل تلك الأنشطة الاحتكارية في صندوق الولاء، الذي يمول بدوره رواتب "موازية" (مظاريف الولاء) لكبار موظفي الدولة، لضمان ولائهم للنظام، وغيرها من نفقات "موازية" خارج المنظومة الرسمية.


ومع تمدد "الدولة الموازية" وتغول شبكات الفساد المؤسسي، ترسخ شعور المواطن بالظلم وانعدام المساواة، وانهيار العدالة وتكافؤ الفرص، وخاصة مع عدم قدرة معظم المواطنين على الحصول على حقهم العادل من موارد المجتمع.



الهجرة
رأينا كيف يتولد شعور المواطن بالانتماء للوطن والمجتمع من وجود روابط ثقافية واقتصادية واجتماعية بينه وبين أفراد المجموعة، وأن قوة هذا الانتماء تتوقف على مدى قدرة المجتمع على تحقيق توازن في المصالح بين المواطنين، وبين الفرد والمجتمع، بحيث يستطيع كل فرد أن يحقق قدراً معقولاً من أهدافه الشخصية ويشبع حاجاته الأساسية.


وقد اجتمع عجز المواطن عن تحقيق الحد الأدنى من الحياة الكريمة، مع الخواء الثقافي والتناقضات الصارخة والمعايير المزدوجة في منظومة القيم، مع انتشار "الاحتراب المجتمعي"، وأدى هذا كله لظهور حالة من الاغتراب القومي نتيجة لإحساس الكثيرين بأن "البلد مش بلدنا"، ونتج عن هذا وجود شعور قوي بالحاجة إلى الهجرة، وشعور بالانفصام القومي، نتيجة لمجموعة ضخمة من المتناقضات والمتباينات، وأخيراً حالة مزمنة من الإحباط والاكتئاب القومي وشعور عام بالحصار وفقدان الأمل في الخروج من هذا الحصار.


وقد رأينا أنواعاً عديدة من الهجرة التي عبرت عن تلك الحالة، فعلى سبيل المثال نجد من يلجأون إلى الهجرة المكانية، فيحاولون مثلاً الهجرة إلى دول الشمال الغني، أو شرقاً أو غرباً إلى دول النفط. ورغم أن تحويلات العاملين بالخارج والمهاجرين قد تشكل مصدراً هاماً من مصادر الدخل القومي والنقد الأجنبي، إلا أن خسارة الدولة بهجرة خهيرة عقولها ومواهبها ليضيف هؤلاء للمزايا الاتنافسية لاقتصاد مجتمع ودولة أخرى، هي خسارة فادحة، وخاصة عندما يكون منطق الأمور و"كتالوج الحياة" في مصر لا يسمح غالباً بنجاح الموهوب أو المتقن أو ارتقائهما، عندها يصبح الحجم العددي الكبير مجرد إضافة أرقام ضعيفة الفاعلية والأداء لمجتمع أداؤه أصلاً ضعيف.


وهناك من يحاولون الهجرة الزمانية بالتشبه بملابس ومظاهر المجتمعات الإسلامية الأولى مثلاً، ونجد من يعجزون عن الهجرة المكانية فيلجئون إلى الهجرة العقلية إلى الشمال أيضا بأن يحيطوا أنفسهم بمظاهر الحياة في المجتمعات الغربية من موسيقى وملابس وأثاث ومعمار وغيرها من مظاهر الحياة الغربية، ونجد آخرون وقد وجدوا العلاج في ذهاب العقل برمته باللجوء للمخدرات في أشكالها المختلفة، ولا يجب أن ننسى من يهاجرون إلى الآخرة سواء بالانتحار أو "بالاستشهاد" في عمليات فدائية تحاول مقاومة الواقع المرير بمبادلته بأغلى وأقصى ما يستطيع إنسان أن يقدمه، وهو حياته.



العصيان المدني غير المعلن

ومع تفشي الظلم وغياب العدالة الاجتماعية وتآكل روابط الانتماء، يدخل المواطن في حالة "عداء" مع الحكومة أو الدولة التي تمثل الوطن وتجسده، ويبدأ المواطن في "الانتقام" من تلك الدولة التي افتئتت على حقوقه وفشلت بصورة مزمنة في توفير الحياة الكريمة له كمواطن، ونتيجة لما يلمسه من فساد القوانين وتخلفها وتعنتها، وفقدان النظام للشرعية، ومختلف الأسباب التي أدت إلى تراكم الإحباط والتعاسة والاكتئاب له ولأسرته ولباقي المواطنين. ويظهر هذا العداء في عدم احترام القوانين، والتنصل من أداء واجبات "المواطنة"، مثل التهرب من الضرائب والجمارك، بل والتحايل مثلاً لعدم أداء الخدمة العسكرية، في حالة تشبه العصيان المدني غير المعلن، لدرجة التباهي بالتحايل على القانون وخرقه، بعكس الدول المتقدمة حيث يكون هذا مدعاة للخزي والنبذ من المجتمع.


استعادة الانتماء

رأينا كيف يؤدي تآكل روابط الانتماء لحالة خطيرة من "العداء" بين المواطن و"الدولة" التي تجسد مفهوم الوطن، بما يقف كعقبة كؤود أمام التقدم والتنمية، بل ويؤدي لانفراط عقد المجتمع، نتيجة لاهتراء خيوط الانتماء التي تربط المواطنين ببعضهم ببعض من ناحية، وتربطهم "بالوطن" من ناحية أخرى.


ولذلك، لابد من اتخاذ التدابير والسياسات على المدى القصير والطويل، بهدف إعادة بناء وغزل خيوط الانتماء، حتى تنتظم الحبات المنفرطة في عقد الوطن مرة أخرى، ليتحرك المواطنون في اتجاه واحد لتحقيق رؤية واحدة، تؤدي لرفعة الوطن وتقدمه، وفي نفس الوقت رفاهية المواطنين ورخائهم.


وأول هذه التدابير كما نتصور، هو المكاشفة والمصارحة بالمرض الخطير الذي تسلل إلى قلوب وعقول الملايين من أبناء الوطن ليغتال انتمائهم للوطن أو يزعزعه، فبدون الاعتراف بالمرض لا يمكن طلب العلاج أو الالتزام به. ويصاحب ذلك استعراض للأسباب التي أدت للإصابة بذلك المرض وتغوله واستفحاله. ثم إعلان رؤية قومية للخروج من هذا المأزق، وإعادة تعريف الوطن والمواطنة على أسس جديدة. أما أن نتغنى بأناشيد مثل "ما تقولش إيه ادتنا مصر، قول حندي إيه لمصر" والاكتفاء بذلك دون حل المشاكل العويصة التي تواجه الانتماء في بلادنا، وهي المشاكل التي تسأل عنها الأنظمة الاستبدادية الفاسدة، الأنظمة الشمولية السلطوية، وهي أنظمة أثبتت عبر عقود طويلة افتقارها للرؤية أو الموهبة عدا في تجميد الأوضاع والحفاظ على مقاعد الحكم بصرف النظر عن معاناة الوطن والمواطن، هنا نكون كمن يعالج السرطان بأغنية "الدنيا ربيع والجو بديع" دون أن يأخذ اي علاج من ذلك المرض الخطير.


العـقـد الاجتماعي

ويلي ذلك إعادة صياغة هذا "التعاقد" المجتمعي، أو العقد الاجتماعي، في صورة "دستور" عصري يخرج من رحم الأمة، وينتج من تفاعل مختلف قطاعاتها الجغرافية والمهنية والفئوية التي تمثل مختلف المصالح المتباينة، في حوار وطني حقيقي، وليس عملية شكلية محددة النتائج سلفاً. إن هذا الدستور هو الذي يجسد مفهوم المواطنة، ويحدد حقوق المواطنين وواجباتهم، وينظم عملية بناء مؤسسات الدولة، والحدود التي تفصل سلطاتها المختلفة، حتى لا تجور سلطة على أخرى كما هو حادث الآن، وهو ما أدى لهذا الوضع الخطير الذي ينذر بكوارث وانفجارات مجتمعية بدأنا نرى بكل اسف بوادرها ونلمس عواقبها الوخيمة.


وهذا الدستور ايضاً يرسم خطوط ومساحات الملعب السياسي، وقواعد العملية السياسية، التي تؤدي إلى تمكين المواطنين من المشاركة في صنع القرار المجتمعي، بصورة ديمقراطية، وينظم عملية تداول السلطة على كافة الأصعدة، بدءاً من الإدارة المحلية متمثلة في عمدة القرية والمجالس المحلية، ورئيس المدينة، ومحافظ الإقليم، وصولاً لنواب الشعب الذين يمثلون السلطة التشريعية، وقيادات السلطة القضائية والتنفيذية.


والخطوة التالية، هي عملية شاقة وطويلة من تنقية القوانين واللوائح وإعادة تصميم النظم الإدارية لتصبح أكثر اتساقاً مع الواقع والعرف، حتى تنتفي الحاجة تدريجياً للدولة الموازية ويعود ولاء المواطن للدولة الرسمية التي تجسد مفهوم الوطن. إن إعادة تصميم هذه القوانين واللوائح، يجب أن يصاحبه جهد إعلامي وثقافي دءوب لإعادة ترسيم وترسيخ القيم الحاكمة للمجتمع التي تشكل "طريقة الحياة" Culture أو "كتالوج الحياة"، "منطق الحياة" أو "برنامج الحياة" أو "لوغاريتم" الحياة Life Algorithm في هذا الوطن والتي تحدد طبيعة التعاملات، ثواب المتقن، عقاب الفاسد، احتضان الموهوب، الترحيب بالمبادر، مد العون لغير القادر، سيادة القانون والمساواة أمامه، إلخ ... .


هذا "المنطق" هو الذي يحدد "إذا فعلت كذا يحدث كذا"، لأن المنطق الموجود حالياً يكافئ الفاسد والمنافق والراشي ويتغاضى عمن يخرج عن القانون أو يرتشي، يحتضن أصحاب المحسوبية والتوصيات والاستثناءات، ويعاقب أو يتوجس من المبادر أو الموهوب أو الناجح ويترصد للمتعثر بالمشانق. هذا المنطق أو القانون الجديد، لابد أن نتبناه في حياتنا، وننشره بالقدوة من أعلى إلى أسفل، ونعلن عنه في كل مناسبة بصورة متحضرة راقية بعيداً عن النصائح والمحاضرات المباشرة والعظات المبتذلة.


ونتيجة تطبيق "الكتالوج الجديد" لابد أن تظهر في أن تعود الدولة الرمسية لتحل مكان الدولة الموازية، فيشعر المواطن أن خدمات التعليم والصحة والرصف والصرف والأمن والعدالة والترخيص تفي باحتياجاته الحياتية، وأن قوانين الإسكان والمرور والنقل والهدم والبناء قوانين منطقية وواقعية، وأن التعامل مع الدولة الرسمية يمكن أن يكفيه شر الدولة الموازية، فينتقل ولاؤه من الثانية للأولى.


نتيجة تطبيق المنطق الجديد أو "الكتالوج الجديد" للحياة في مصر، لابد أن يراها المواطن العادي في تقلص الفساد، وعقاب رادع للفاسدين، بعيداً عن تسييس القضاء والضغط عليه في إصدار أحكام البراءة على القتلة ولصوص المليارات ومافيا الأراضي والمحتكرين، أو نحر الشهود في السجون وادعاء انتحارهم، للتغطية على جرائم الأصدقاء والمحاسيب. وهذا كله لا يأتي إلا بطلاق بائن بين السلطة والاحتكارات الاقتصادية، فمن غير المنطقي أن يظل المواطنون على انتمائهم بينما يسمعون أخباراً عديدة تصنع في النهاية رأياً عاماً قوامه التالي – بصرف النظر عن صحته:


أحد رجال الأعمال القريب من السلطة - يشتري 10% من حصة الدولة في أحد أكبر مصانع الحديد بسعر يراه البعض بخس ممول بقروض البنوك

ثم يصبح رئيسا لمجلس الإدارة ويستحوذ على الشركة

ثم ينخرط في الحزب الحاكم ويصل لأعلى المناصب فيه

وتخصص له ملايين الأمتار في المناطق الصناعية

ويصبح أكبر محتكر للحديد في مصر

تصدر قوانين الإغراق وتطبق لخدمة مصانعه

يصبح عضواً في مجلس الشعب

يصبح المسئول عن صياغة قوانين منع الاحتكار وغسيل الأموال، وتصدر تلك القوانين بصياغة غير كافية لدرء الأخطار عن المجتمع من وجهة نظر الحكومة والوزير المسئول

يصبح مسئولاً عن إدارة تنظيم الحزب الحاكم وبالتالي يتمتع بسلطة ضخمة في توجيه مسار الانتخابات القادمة
تصل ثروته طبقاً لتقديرات البعض إلى 40 مليار جنيه



المواطنة الاقتصادية

فلا يكفي أن نتشدق بالجانب القانوني أو السياسي للمواطنة، من تحديد للحقوق والواجبات وترسيخ المساواة بين جميع المواطنين في تلك الحقوق والواجبات دون تمييز، ثم نجد تفاوتاً واسعاً بين "حظ" المواطن القاهري وزميله "السوهاجي" مثلاً من موارد الدولة ورعايتها واهتمامها، هنا يصبح الكلام عن المواطنة من باب النيات الحسنة، بل يجب أن يمتد مفهوم المواطنة ليشمل الجانب الاقتصادي، من حيث المساواة في "إتاحة الفرصة"، ليس المساواة في الدخول أو إثابة العامل بمثل العاطل، بل المساواة في صنع الفرص، وإتاحة الآليات التي تشجع على الحراك الاقتصادي والاجتماعي Social and Economic Mobility، بحيث لا يكون هناك مواطن "سجين" أو "معتقل" أو "محاصر" في "طبقة" اقتصادية أو اجتماعية نتيجة لموقعه الجغرافي، أو لونه أو عقيدته، بل يجب أن تتدخل الدولة بالحوافز الإيجابية التي تشجع التنمية الشاملة، وتسعى لتحقيق تكافؤ الفرص في نصيب كل جزء من أجزاء الوطن، وكل فرد من المواطنين، في تلك التنمية. إن أقوى آليات هذا الحراك المنشود، هو إتاحة واسعة لمستوى مقبول من التعليم والتدريب في كل أرجاء الوطن، وتحفيز الشركات المحلية والعالمية على الاستثمار الصناعي والزراعي والتجاري والسياحي والخدمي في مختلف المناطق، بما قد يتطلب نوعاً من التمييز الإيجابي أحياناً لمناطق محرومة، وهو تمييز مؤقت، ينتهي عندما ينتفي السبب من وجوده، عندما يصيب المنطقة المحرومة حظ عادل من التنمية و"الفرصة" Opportunity.


إن أفضل علاج للاكتئاب القومي الذي ذكرناه، هو إتاحة "فرص" الحراك الاقتصادي والاجتماعي على أوسع الأصعدة، لأنه من الممكن أن يقبل الشخص بالضغوط الاقتصادية والاجتماعية ويتكيف معها لفترة، إذا رأى أمامه الفرصة متاحة لتحسين وضعه، أما إذا شعر المواطن بأنه محاصر في ذلك الركن المضغوط دون أمل في الإفلات، فإنه يصاب بالاحباط والاكتئاب المزمن، أو ينقض بالهجوم لينتقم من ذلك المجتمع الظالم الذي حاصره وسجنه تحت تلك الضغوط التي لا يمكن احتمالها للأبد.



الخلاصة



لقد سقط نصف قرن من عمر الأمة المصرية، وتجمد الزمن عند نقطة معينة، بل إنه في كثير من الأحيان تستيقظ في الصباح وتفتح ما يسمى بالصحف القومية لينتابك شعور بأنك ربما قد طال نومك لما يقرب من ربع قرن، ترى العناوين وينتابك شعور بأنك رأيت نفس العناوين من قبل آلاف المرات في كابوس يمثل الجحيم بعينه. فالبعض يرى أن الجحيم ما هو إلا تعذيب أبدي يتكرر يوماً بعد يوم دون أي أمل في مجيء نهاية له، حتى المؤبد هناك فرصة للعفو والتخلص منه عند انتهاء نصف المدة، ولكن أن تذبل كل فرص التغيير فهذا أمر لا يمكن احتماله، لأنه يعني أن الإنسان يسير في نفق مظلم لا نهاية له، وبالتالي فقد اتخذ الكثيرون القرار بالتوقف عن السير، وهو ما نسميه بالـ apathy لأن كلمة السلبية لا تستطيع التعبير عن تلك الحالة المفزعة من التوقف عن الحياة.


ومع اختلال "منطق الحياة" أو "كتالوج الحياة" في مصر، وتغول الفساد والمحسوبية وتمدد الدولة الموازية على حساب الدولة، وانتفاء الشعور بالمساواة أو العدل أو تكافؤ الفرص، أخذت خيوط الانتماء تتآكل وتهترئ يوماً بعد يوم، حتى جاء الوقت الذي اقتربنا فيه من انفراط عقد المجتمع، ليتبعثر المصريون أفراداً وجماعات تتجمع أو تتنافر لحظياً طبقاً لمصالح عشوائية لا رابط بينها، مع غياب أية آلية ديناميكية تتكفل بالوصول إلى توازن بين مصالح تلك الجماعات وأولئك الأفراد والحفاظ على مثل ذلك التوازن، وهو ما نرى بوادره الآن مع تفشي حالة من "الاحتراب المجتمعي" والعداء بين "المواطن" وبين الدولة الرسمية التي تجسد مفهوم هذا الوطن.


لقد أصبح علينا الآن أن نسارع بعلاج تلك المشكلة الخطيرة، وعلاجها ليس بالسهل أو السريع، ولكنه عملية شاقة ومشوار طويل نعيد فيه ترسيم ثقافتنا القومية والقيم الحاكمة للحياة في مصر، نضع فيه قواعد "كتالوج الحياة" في مصر، من خلال عملية تفاعل وحوار مجتمعي حقيقي نتحاور فيه ونتناقش حول "الأيديولوجية المصرية"، لنعلن أسلوبنا المصري الخالص، الذي نستجيب من خلاله للمعضلة الأساسية التي تواجه كل شعب وأمة: تحد البقاء.

Citizenship: Rebuilding the Bonds 1

إعادة بناء

روابط الانتماء

1

وائل نوارة

مجلة الإصلاح الاقتصادي CIPE- نوفمبر 2008





يتناول هذا المقال مفاهيم الوطن، والمواطنة، والانتماء للوطن، باعتبارها مفاهيم ترتبط بتحقيق منافع مادية ومعنوية للمواطن، الذي يقبل ضمنياً الانتماء للوطن، باعتبار أن هذا الانتماء يحقق له هذه المنافع، ويتيح له حقوقاً تتيح له الحياة بصورة أفضل مما كان الحال في حالة غيابها، وأنه في مقابل هذه المنافع والحقوق، يأتي انتماء المواطن للوطن، ويأتي استعداده للدفاع عن هذا الوطن وعن النظام العام الذي ينخرط فيه المواطنون، من أجل رفعة هذا الوطن، وبالتالي رفعة المواطنين الذين ينتمون له. وينظر المقال "للانتماء" باعتباره "الحبل" أو "الخيط" الذي ينتظم المواطنون في عقده حول مفهوم الوطن، ليربطهم ببعضهم البعض ويربطهم جميعاً بذلك الوطن.


الوطن


يرتبط مفهوم الوطن برقعة جغرافية معينة، يسكنها شعـب بصورة مستقرة لفترة طويلة، تشكلت معها هويته الحضارية وانتماؤه لهذا الوطن، وكون فيها دولته القومية التي تجسد مفهوم هذا الوطن. فقد بدأ البشر منذ عشرات القرون، ينتظمون في مجتمعات تعاونية حضارية، بدأت كقرى صغيرة، تطورت لتصبح مدناً ثم دولاً اكتسبت تدريجياً الشكل الذي نجده اليوم. فقد نشأت الدول كحل إداري وتشريعي تطور بالاتفاق الضمني بين أفراد المجتمع ومجموعات المصالح المختلفة، وجاءت القوانين لتنظم العلاقة بين أفراد المجتمع ومجموعاته. ولكي تستقيم الأمور، كان على أفراد المجتمع أن يتنازلوا عن جزء من حريتهم المطلقة في العمل والحركة، ويسددوا جزءاً من عوائد أنشطتهم الاقتصادية للدولة التي ينتمون إليها، ويشاركون في بناء المجتمع كمواطنين فيه، من أجل أن يحصلوا على متطلبات أساسية، لا يمكن لأي منهم أن يوفرها لنفسه أو لمجموعته بصورة منفردة. ومن هذه المتطلبات الجماعية، الأمن، والعدالة، والمرافق والخدمات العامة، من مياه وكهرباء وطرق ومواصلات ونظم ري، وتعليم وصحة، ... إلخ. ويرتبط مفهوم الوطن عادة بمفهوم الدولة، رغم أن بعض الجماعات قد تنظر لرقعة جغرافية ما على أنها الوطن الموعود أو القومي أو التاريخي لها، رغم عدم وجود دولة على تلك الرقعة، تجسد مفهوم هذا الوطن.


المواطنة


المواطنة، ما هي إلا انتماء مواطن لوطن، يتمتع معه المواطن بوضع قانوني وسياسي ومزايا والتزامات اقتصادية واجتماعية وثقافية. فالمواطنة تعبر عن انتماء الأفراد للوطن بما يتضمنه ذلك من حقوق للأفراد، وواجبات ومسؤوليات تقع عليهم تجاه الوطن الذي ينتمون له.


وتشمل المواطنة الحقوق القانونية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للمواطنين في الوطن الذي يحتضنهم، بما يضمن تمتع جميع المواطنين بالمساواة دون أن يقع على أي منهم أي نوع من أنواع التمييز القائم على الدين أو الجنس أو اللون أو المستوى الاقتصادي أو الانتماء السياسي أو الموقف الفكري.


العلاقة بين الوطن والمواطن
فالعلاقة بين الوطن والمواطن إذن تظهر على أكثر من محور:


* قانوني: فهذه العلاقة لها شق قانوني يشبه التعاقد الضمني، يشمل الحقوق التي يتمتع بها المواطن والواجبات التي تقع عليه، ولعل الدستور هو الوثيقة الأساسية التي تجسد بنود هذا العقد الاجتماعي

*سياسي: أن يشارك المواطن في صنع القرار المجتمعي

* ثقافي: هو مخزون تراكمي من القيم المشتركة والتراث التاريخي والحضاري، تتجسد في مجموعة ضخمة ومتشابكة من العادات والتقاليد والسلوكيات ونظم التفاعل السياسي والاقتصادي والاجتماعي. فالقيم المشتركة هي التي تشكل الضمير والعقل الجمعي للمواطنين، وهي التي تحدد بنيان وطبيعة نظم التفاعل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، التي ترسم طريقة الحياة أو "كتالوج الحياة" على أرض الوطن

*اقتصادي: أن يستطيع الفرد نتيجة لهذا الانتماء أن يحصل على احتياجاته الأساسية، من خلال انخراطه في المنظومة الاقتصادية لهذا الوطن وتفاعله معها، وهذا هو مفهوم المواطنة الاقتصادية، ويرمز له البعض بالعدالة الاجتماعية

*اجتماعي: أن يتمتع الفرد بالعلاقات الاجتماعية التي تربطه بهذا الوطن، من خلال علاقات قرابة وصداقة وزمالة وجيرة لمواطنين آخرين

*معنوي أو نفسي: ونتيجة لكل ما سبق، يتولد لدى المواطن شعور بالانتماء للوطن، وهو شعور نفسي لدى الفرد بعضوية كيان اعتباري هو الوطن، والتضامن مع المواطنين الآخرين بناء على الاشتراك في التاريخ والمصير.

فالعوامل أو الروابط التي تتحكم في الانتماء لوطن لها شقان على الأقل، أحدهما يقع في الماضي بتراثه وذكرياته، والآخر يكمن في الموافقة الجماعية على العيش المشترك في الحاضر والمستقبل. ويمكن أن نقول أن الشق الأول الذي يقع في الماضي هو شق قدري لا يملك المواطن أن يتحكم فيه، ولكن الشق الثاني هو شق اختياري، لأننا قد نجد بعض المواطنين وقد عجزوا عن الحياة في الوطن، أو عجزت الحياة في ذلك الوطن عن أن توفر لهم احتياجاتهم الحياتية الأساسية، فيلجأون للانتساب لوطن آخر بصورة اختيارية عقلانية و – أو عاطفية.

ويمكننا أن نتصور هذه العوامل أو الروابط، مثل الخيوط الدقيقة المغزولة معاً، والتي تتجمع لتكون حبل الانتماء. وعندما تتآكل تلك الخيوط واحداً بعد الآخر، يهترئ حبل الانتماء، حتى ينقطع أو يكاد.

فعندما يفقد المواطن حقوقه القانونية المكفولة له بموجب الدستور، أو تفتئت الدولة أو من يمثلها من موظفي العموم أو ضباط الشرطة على حريته أو كرامته كمواطن، أو يفتقد الشعور بالأمن، أو تتعطل منظومة العدالة، أو تغتال ممارسات الدولة والمجتمع أبسط قواعد المساواة وتكافؤ الفرص، أو يشعر "المواطن" أن رأيه لا يقدم ولا يؤخر، وأن صوته الانتخابي مهدر، وأن القرارات الاجتماعية تصدرها طبقة حاكمة بمعزل عنه، والأسوأ أنها لا تمثله ولا تراعي مصالحه، عندها، تنفصم بعض خيوط الانتماء.

وعندما يشعر المواطن بالاغتراب الثقافي، وبأن القيم الحاكمة في المجتمع، لا تتوافق مع قيمه الشخصية، بل وتتعارض معها في تضاد وتنافر، وأن منطق الحياة في المجتمع لم يعد يكافئ المجد أو الماهر أو الموهوب، بل أن المنافق والفاسد والممالئ للطبقة الحاكمة على حساب مصالح الوطن والمواطنين، هو الذي يتبوأ مقاليد الأمر والنهي ... عندئذ لابد وأن تتآكل خيوط أخرى.

وعندما تعجز قوانين ونظم الدولة التي تجسد مفهوم الوطن في الوفاء باحتياجاته الحياتية، من رعاية صحية، وخدمات تعليمية، وتأمين اجتماعي، وأمن وعدالة، فيضطر للجوء لقوانين ونظم بديلة في الدولة الموازية، يصبح فعلياً ولاؤه مزعزاً بين الدولة الرسمية والدولة الموازية. وقد يسأل سائل، أليست "الدولة الموازية" هي فكرة نظرية، بمعنى أنه لا توجد فعلياً دولة "رسمية" باسم الدولة الموازية، طبقاً لتعريف الدولة الموازية نفسها؟ فكيف ينتمي المواطن لدولة غير موجودة رسمياً؟

وهنا نرد بمثال بسيط، عندما يضعف أو يختفي دور الدولة في المجالات التي ذكرناها، وتأتي جماعة أو حزب أو جمعية أو شخص، ليقوم بتقديم هذه الخدمات بدلاً من الدولة الرسمية، فيفتتح عيادة طبية بأسعار رمزية في مسجد مثلاً أو كنيسة، كبديل عن الخدمات الطبية المنعدمة أو فاحشة التكلفة في تلك المنطقة مثلاً، ثم يلحق بها عدة فصول للتقوية تعويضاً عن فشل أو عجز أو تدهور أو قصور النظام التعليمي الرسمي، ثم يبدأ في تخصيص مبالغ شهرية من عائد الزكاة أو النذور أو التبرعات لمساعدة الأسر الفقيرة بتخصيص "معاشات" شهرية لتلك الأسر، كبديل عن الضمان الاجتماعي الذي لم تقدمه الدولة الرسمية، وهكذا.

مع كل هذا، ألا يتحول ولاء المواطن ليصبح مرتبطاً بهذه الجماعة أو الجمعية أو المسجد أو الكنيسة، بسياساتها وشخوصها ومصالحها، بدلاً من ولائه للوطن الأصلي؟ وعندما تعرض له قضية وطنية أو سياسية، ألا يأتي قراره بناء على مصالح أو توجيهات قادة الدولة الموازية التي تفي باحتياجاته؟ هنا نكتشف أن انتماء وولاء المواطن يصبح للمسجد أو الكنيسة أو الجمعية أو صاحب العمل أو عضو مجلس الشعب الذي يفي باحتياجاته الحياتية، وتصبح مصلحة تلك الدولة الموازية مقدمة على مصلحة الدولة الرسمية التي تجسد مفهوم الوطن الأصلي.

وعلى الصعيد الاقتصادي، إذا لم يجد المواطن العمل الشريف الذي يساعده على توفير احتياجات الحد المعقول من الحياة الكريمة لنفسه ولمن يعول، أو شعر بأنه لا يحصل على النصيب العادل من القيمة المضافة في المجتمع، نتيجة لتشوهات إدارية أو تشريعية، أو نتيجة للفساد والاحتكارات وتزاوج السلطة والثروة، عندها تتآكل خيوط الانتماء بصورة خطيرة، لأن الاحتياجات الأساسية لا يمكن الاستغناء عنها أو التغاض عن نقصها.

وإذا احتدمت المنافسة بين أفراد المجتمع، واستشرت ثقافة التزاحم والندرة، وتمركزت علاقة الفرد بمن حوله في التصارع على مكان في طابور العيش، أو طابور العمل، أو طابور التحاق الأبناء بالمدارس أو الجامعات، أو موطئ لقدم في المواصلات العامة، أو مكان للسيارة في الشارع أو الجراج، وتفشت حالة من "الاحتراب المجتمعي"، عندئذ تصبح علاقة الفرد بالمجتمع علاقة تنافس وتناحر، ويجد كل شخص نفسه وهو يتمنى السوء لغيره، حتى يفسح له مكاناً، ثم يتحول هذا الشعور لشعور عام، غير مرتبط بمنافسة محددة، فيسود المجتمع موجات من الطاقة السلبية بل وكراهية الآخر، وحالة من العداء والغضب الكامن، الذي يطفو على السطح وينفلت مع أي استثارة اقتصادية أو طبقية أو طائفية أو حتى حادث سيارة منفرد على طريق سريع.

وفي نفس الوقت، ومع المصاعب الاقتصادية، التي تحول بين المواطن وبين الزواج مثلاً أو تؤخره، يعاني الأفراد من حالة من الحرمان العاطفي والجسدي، ويفتقدون الحب، وتكوين الأسرة، التي تربط الفرد بالوطن في العادة، أو يكونون أسراً هشة البنيان، سرعان ما تنهار تحت ضغوط الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فيخرج الفرد من هذه التجربة وقد ازداد شعوره بالمرارة تجاه المجتمع والوطن أضعافاً مضاعفة، عندئذ تكون روابط الانتماء على وشك الانفصام بصورة تامة.

هنا، يشعر المواطن بأن الوطن قد خذله، وبأنه قد وقع ضحية لانتمائه القدري لهذا الوطن، ويفقد تدريجياً الإحساس بالتضامن مع زملائه المواطنين.

عندها، قد يأخذ المواطن واحداً من عدة طرق. فالبعض يلجأ للهجرة، والبعض يستمر في حياته محاصراً بهذه الضغوط، يقاوم الإحساس باليأس والعجز والإحباط كلما استطاع، أو يسقط فريسة للأمراض النفسية والعصبية والعضوية، والبعض يعيش حياته الخاصة غير عابئ بما يحدث حوله، مجتهداً أن يبني سوراً منيعاً، يحميه من أذى المجتمع المحيط، ويمنع ذلك الأذى عنه وعن أسرته.



Wednesday, December 03, 2008

National Monologue - 2005 Archives

من أرشيف 2005


المصري اليوم فبراير 2005




الإصلاح بعد نقطة


انعقد الحوار الوطني ثم انفض، وأحيل ملف الإصلاح للسيد الرئيس، ليقول كلمته في بنود الإصلاح وفحواها وتوقيت كل من تلك البنود. ويرى أحد الأصدقاء من دكاترة السياسة، أن هذا هو الأسلوب الأمثل للتعامل مع السلطة في مصر، منذ عهد الفراعنة وإلى الآن، فهي سلطة أبوية لها وجهان، أحدهما يتميز بالحنان والكرم، والآخر يكشر عن الحزم والشدة. والحصول على الوجه الأول - وجه الحنان والكرم - يتطلب الأدب والحلم، والتماس الطلبات في خنوع وخضوع، وتواضع وخشوع. أما أسلوب المطالبات والعرائض من عينة "لقد خلقنا الله أحراراً"، فلا يؤدي لنتيجة، سوى التفاف رأس السلطة، ليظهر وجه الحزم والشدة، وهراوات الأمن المركزي، وحصول رءوس المعارضة المتبجحة على كميات كبيرة من الشاش والقطن الطبي.


وإذا اقتنعنا بهذا التحليل، فيجب أن نشكر رؤساء الأحزاب المصرية، ونقدر لهم عميق فهمهم لآداب التعامل مع الحكم الأبوي، ولكننا نقترح أن يتم الحوار الوطني القادم في ميدان السيدة زينب، بحيث يجلس رؤساء الأحزاب على الرصيف، ولا بأس أن يطيلوا الذقون ويعفروا الوجوه بالتراب مثل المجاذيب، إظهاراً للغُلب والاستكانة وقلة الحيلة، وتأكيداً على روح التسول والمسكنة، ويستحسن أن يكون موعد الحوار قريباً من وقت الغروب، بحيث يكشف رؤساء الأحزاب عن رءوسهم حاسرين وقت المغربية، وترتفع أصواتهم في الدعاء الحار بطلبات تعديل الدستور– آمين. ولا بأس من الاستعانة بالخبراء الموجودين عادة بالميدان، سواء الحاجة "نظاكة" أو "أم سمسم"، وطبقاً لشروط الحوار، لابد من تعيين السيدتين في منصب حزبي رفيع كرئيس أو كنائب رئيس أحد الأحزاب المشاركة، لأن الحوار يقتصر فقط على رؤساء الأحزاب أو نوابهم.


ولقد جاء المقال الافتتاحي بأحد الصحف في اليوم التالي للحوار تحت عنوان "رجالة يا أحزاب مصر" بقلم (س.ر)، وعلى ما أذكر، احتوت الصفحة على عدة صور لشخصيات نسائية، ولم تظهر بها صور لأية قيادة حزبية من الرجال، ولا يمكن أن يأتي هذا كمصادفة، بل أظن أن الكاتب أراد أن يداعب قادة الأحزاب المصرية ويتندر باستكانتهم الشديدة، ولا أعلم ما هو محل التندر، إذا كان هؤلاء القادة الوطنيون قد قاموا بواجبهم في حدود الإمكانيات المتاحة، وطبقاً للسيناريو الموضوع. كما أصر رئيس حزب معارض عريق (ن.ج) على رفض استخدام كلمة "إصلاح" من الأصل، وعلل ذلك بأن الدعوة للإصلاح توحي بوجود "شبهة" فساد، وهو ما لا يتوفر في مصر على الإطلاق. فعلاً اللي اختشوا ماتوا وشبعوا موت، الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.


ها هم القادة المغاوير، وقد أدوا دورهم في التوسل والمسكنة على أكمل وجه، وتصديقاً منا لنظرية الصديق الدكتور الخبير السياسي، سوف يأتي الإصلاح قريباً بإذن الله، وليس علينا سوى الانتظار والأدب والصبر الجميل، دون مطالبات حادة سخيفة مزعجة وعالية الصوت، قد تضر بموقفنا التسولي، حتى لا تهشنا السلطة وتنهرنا بعيداً عن الميدان، ونخرج من زفة الإصلاح صفر اليدين، دون الحصول على حسنة قليلة أو دستور جديد.



هناك مشكلة بسيطة، وهي أن الشعب قد يسأل عن موعد الإصلاح المرتقب، وهي بجاحة متناهية من عينة "شحات ويتأمر"، وأعتقد أن الحل أيضاً بسيط، فقادة الأحزاب بينهم أحد أساطين قراءة الكف والفنجان، ويمكن أن يدلنا على موعد الإصلاح بدقة كاملة، سواء بعد نقطة أو نقطتين، بما يعني شهراً أو شهرين، سنة أو سنتين، مدة أو مدتين، أسرة أو أسرتين، ولكنني أعتقد أن الإصلاح سوف يأتي بعد "نقطة" مؤكدة، سوف تصيب الشعب قريباً لا محالة.



Friday, November 21, 2008

A Quest to Find the Ammo Man




A Quest to Find the Ammo Man



Al Youm Al Sabe'a (The Seventh Day), exposes the person who sneaked with a heavy sack of ammunitions up to El Ghad Office at the time just before the fire started upstairs.

Read how Noura Fakhry, a reporter from the "Seventh Day" Described the situation:


After the building gates were breached, the person code-named "Saeed", since this could be a bogus name, went upstairs and was caught later by Firemen as the first person who tried to escape the crime scene after the fire.

He was handed to the police, who had just arrived after an hour an half of lawlessness.

But instead of apprehending the suspect, the police helped him disappear altogether. He has evaporated ever since.


Help us find Saeed.

The Ammo bag carrier who disappeared.

With a little help from "his friends".

The Ammo Bag Carrier



البحث عن حامل شنطة الذخيرة



جريدة اليوم السابع تكشف الشخص الذي تسلل بحقيبة الذخيرة مع بلطجية موسى أعلى المقر وتم القبض عليه بواسطة رجال الإطفاء من الداخل ثم ... ثم تبخر في الهواء.



طبقاً للصور ورواية الشهود تسلل الشخص الذي نرمز له باسم "سعيد" - حيث أن سعيد يمكن أن يكون اسم وهمي - إلى مقر الحزب بعد كسر الباب ومعه شنطة الذخيرة وكان أول من حاول التسلل خارجاً بعد الحريق ...


وطبقاً لرواية نورا فخري محررة جريدة اليوم السابع :




أُلقت قوات الأمن القبض على أول متسلل حاول أن يهرب عبر سلالم العمارة التى يوجد بها مقر حزب الغد المحترق، فكانت هى بداية الكشف عن الجانى الحقيقى فى أحداث احتراق مكتب أيمن نور زعيم الحزب الذى تبرع به ليكون مقراً للغد.



الجانى يدعى سعيد محمد جهينى، وفور الإمساك به تم التحفظ عليه فى سرية تامة، بعيداً عن العيون المنشغلة بالحريق، إلى إحدى عربات الإسعاف التى حضرت إلى مكان الحادث، والتى كانت تحديداً تقف بجوار جروبى من الناحية الخلفية للعمارة، التى يوجد بها مقر زعيم الغد أيمن نور.دفعت عناصر أمنية سعيد جهينى إلى عربة الإسعاف، وهو يقول "أنا مليش دعوة .. أنا مظلوم .. الحقووونى"، فأغلقت عليه عناصر الأمن باب العربة وصعد على حافة السيارة أحد الرجال رفض الإفصاح عن هويته، وأخذ يحصل منه على معلومات، وكان يبلغ بها أحد الأشخاص هاتفياً.أفصح سعيد عن اسمه، وقال إنه نقاش من الإسكندرية وعضو بأمانة الحزب هناك، وأن سبب حضوره إلى الحزب هو أن أحد أعضاء حزب الغد اتصل به، وقال له "احضر لك عمل اليوم لدينا"، فحضر دون أن يعرف شيئاً.


وكان بحوزة المشتبه فيه شنطة بها معدات ثقيلة، وبجيبه كان هناك كارنيه لحزب الغد التى كان يحملها أعضاء حزب الغد برئاسة موسى مصطفى موسى "أثناء المسيرة"، تحفظ عليها الرجل الذى كان يقف على حافة العربة، وذهبت السيارة إلى مكان لا يعلمه أحد حتى الآن واختفى على إثرها سعيد.

وبسؤال رمضان محفوظ أمين إحدى اللجان بأمانة الإسكندرية عن سعيد جهينى، أكد أن هذا الشاب حضر معهم من الإسكندرية فى الأتوبيس، لكنه لم يكن بحوزته أى شنط أو معدات، وأن أى اعتراف سيدلى به سيكون بسبب الضغط الذى سيتعرض له، لكن موسى مصطفى موسى رئيس الحزب نفى علاقة سعيد بالحزب، وقال "أنا لدى 7000 عضو كيف سأتعرف عليه، وإذا ما ثبت شىء فى التحقيقات سنرد عليها".



أين هو سعيد الآن؟


وكيف تسمح الشرطة بتسريب وتهريب شخص اعتقلته قوات المطافئ؟


ابحث معنا عن سعيد. حامل شنطة الذخيرة. من تسرب إلى داخل المبنى وقت الحريق وحاول الهرب بعد الحريق مباشرة وساعدته الشرطة على الهرب.

سعيد قد يحمل أحد أهم أسرار محرقة الغد.

Monday, November 17, 2008

Rising from the Ashes

ما بعـد حريق الغـد



ما حدث من اعتداء سافر فضحته عدسات جريدة البديل - الوطنية المحترمة رغم أنف البلطجية . . .

أوضح أن أعضاء حزب الغد فوتوا فرصة المصادمات والاشتباكات بأن أغلقوا باب مقرهم عليهم منعاً لأي مواجهات تستخدمها أجهزة الأمن فيما بعد في توجيه الاتهام المحفوظ بأن الحادث كان عبارة عن اشتباكات بين متصارعين على رئاسة الحزب

ولكن رغم إغلاق أبواب المقر
إلا أن البلطجية شرعوا في إحراق المبنى ثم اقتحموا المكان وسرقوا محتوياته وأخذوا في تدميرها في عرض الطريق كما شرعوا في تكسير السيارات المتوقفة، ثم هاجموا رجال الأطفاء وحاولوا منعهم من القيام بواجبهم في محاصرة الحريق

كل هذا في ظل غياب أمني مريب ومخجل

للأسف

سقطت دولة القانون في ميدان طلعت حرب يوم 6 نوفمبر 2008
وسقطت آخر وريقات التوت

وظهرت عورات النظام وسوءاته تؤذي الناظرين

وتخجل المصريين

ولكن علينا أن نتخطى هذا كله

ونقول أن مصر ليست هي هذا النظام الذي يشجع على حرق المعارضين

مصر ليست هي حفنة غير مسئولة من الجهاز الأمني أفسحت الطريق للمجرمين والبلطجية والمسجلين خطر

من ماتت ضمائرهم وداسوا على الواجب والقانون والدستور لا يمثلون مصر ولا يمثلون المصريين ولا يمثلون الشرطة

مصر تنظر لهؤلاء بحزن وألم

وتخجل مما اقترفوه

وتنتظر يوماً تحاسبهم فيه
على ما أجرموا في حق الأوطان


وستخرج مصر من بين الحطام


والركام

والنيران
والدخان

لتبتسم لشمس غد جديد

بحب وأمل وامتنان

ثم تعيد ترتيب المكان







Saturday, November 15, 2008

The Gloves and the Invisible Hand

Trial of the Thugs:

The Gloves & the

Invisible Hand




The so-called "National" newspapers, indeed all channels of the so-called "National" media, tried to portray the crime as a dispute between competing factions of El Ghad Party which ended up in smoke and flames. It was a cold-blooded communication strategy which aimed at discrediting the opposition and scaring the public. It also aimed at spreading a spirit of pessimism and apathy. They wanted to say, "… look how pathetic the opposition is. Look how dirty the tactics they use. How small the personal gains and political rivalry which motivate them."


It was an intended message to the public. "You criticize the NDP so bitterly, look how pitiful the opposition is. You want to play politics, the only 'clean' club in town, at least relatively-speaking, is the NDP."


They failed to mention that El Ghad members have elected 3 different party presidents in the past 5 years. Ayman Nour was elected in Nov 2004, Ambassador Nagui El Ghatrifi was elected in Dec 2005, Attorney Ehab El Kholy was elected in March 2007, and El Ghad members were getting ready to elect a 4th president on 7th Nov 2008. I, and two other candidates, ran against Ehab El Kholy in the elections of March 2007. My friend and colleague, Ehab El Kholy, won by 16 votes, getting about 45% of the votes while I got 42% of the votes. I contested election results on the grounds that none of the candidates had a clear majority of 50% +1 vote, and requested another round between candidates of the highest votes, myself and Ehab El Kholy. I did so, peacefully, lawfully, inside the party, through the council of "Wise Men", or El Ghad Senates, who act according to the Party's bylaws as an "Internal Court" to resolve internal disputes. The Senates took several weeks then announced their verdict in my favor. I waived my rights for a second round and conceded to Ehab El Kholy and worked under his command since then. I am telling this little story, j
ust to show that we can compete and have differences, but we can choose to solve our differences amicably, peacefully, and lawfully. El Ghad is no utopian opposition party. It has its problems, internal conflicts and limitations. But to portray the massacre of Nov 6th as a confrontation between competing factions is a gross distortion of the matter.


The attack on El Ghad party by a group of thugs had nothing to do with who heads the party. Mousa Mostafa Mousa and Ragab Helal Hemida were both dismissed from the party on 18th Sep 2005, as per the verdict of the party's Senate, ratified by the Higher Council, the president - then Dr Ayman Nour- and by the General Assemblies of 20th Sep 2005 and 30th Dec 2005.


The attack on El Ghad Party on 6th Nov 2008 was a campaign commissioned by Mousa but encouraged by the security apparatus, which strives to eradicate any form of real opposition in Egypt. Ragab Helal Hemida, who came hand in hand with thugs and criminals to burn down El Ghad building, supervised a similar campaign on Al Ahrar party several years ago. He is an expert, a special agent which the regime uses to destroy and splinter opposition parties.


In the first few days, after the events of Nov 6th, the so-called "National" newspapers spared no efforts in smearing our reputation in a filthy character-assassination campaign. Leaders of the "real" Ghad party were made to look as criminals and arsons. But when El Badeel newspaper started to publish photos from the crime scene showing Mousa and Ragab heading a group of thugs who started burning El Ghad building down, throwing rocks at the party's headquarters, setting clothes on fire and throwing them at El Ghad, then wrestled with firemen trying to prevent them from putting out the fire, then started smashing cars parked under the building, then started to lute our offices and smash furniture and antiques stolen from inside, then started dancing in Talaat Harb Square celebrating their victory in setting the building ablaze, etc., etc., etc. ..., all of this happening in broad daylight, in the busiest spot of downtown Cairo, under a total absence of police in uniform.


The police mysteriously disappeared, despite advance warnings and official complaints filed by El Ghad leaders asking for protection after Mousa bluntly announced that he will attack the General Assembly. Talaat Harb Square, which is usually packed with security forces, suddenly became a Thug-land. In fact, traffic police stopped traffic to allow the attackers to proceed and complete the job at hand.


When all those photos became public ... when Gameela Ismail, Vice-President and spokesperson of El Ghad, came out on Orbit and Dream Channels and showed those photos to millions of Egyptian viewers ... everyone wondered ... how come that only El Ghad leaders, who were trapped inside, who luckily escaped death by a slim margin, were accused of causing the damage, when in fact they were the very victims facing possible death, just a few hours before?


Then, and only then, did the Attorney General decide to call Mousa for questioning. Only then, did the regime start to notice, that the crime is too embarrassing to shove under the rug. But calling Mousa for questioning is hardly an achievement. Mousa is just a pitiful "glove" to some other mysterious hand which is determined to crush all opposition.


We wonder ... until when, will this invisible hand remain invisible and immune from questioning? Until when will this hand stay outside the realm of the law?


To those who are concerned I would like to ask a question. This pathetic lawlessness which ruled the streets of downtown Cairo on the day of November 6th, 2008; whose responsibility was it? Are we just going to throw the blame on poor Mousa, Ragab and a few other thugs? Come on. I am sure that the regime can do better than that. I think the crime deserves a bigger sacrifice.


Think a little. You can actually benefit from the situation. By putting the blame on some minister or another the regime can also get rid of him. This is a bonus at times like these. After all, let us face it, the "minister" in concern is becoming a burden on the regime and all too powerful to remain in office. After all, news of a likely cabinet shuffle is flying around. The regime is a survivor. I hope it will present a bigger lamb to the sacrifice this time.





Sunday, November 09, 2008

To Hell with the Opposition 2

El Badeel

Exposes the Deal
















The deal is a "Dirty" one. The regime hands are soiled with guilt and responsibility by vacating the crime scene to the perpetrators despite advance warnings and complaints made by El Ghad party members to Kasr El Nil police station several days before the incident. But let us not fool ourselves. Mousa is only a button, he acts for and on behalf of the regime. Something of this gravity could have never happened in broad day light like this without the regime's approval, in fact, blessings, or even clear orders to "carry out" operation "Torch the Opposition."

The above photos (Source: El Badeel Newspaper) show one of the thugs "Waleed" making way for "Mousa Mostafa Mousa" and "Ragab Helal Hemida", then setting El Ghad Building on fire. A Video which El Badeel keeps, shows "Ragab Helal Hemida" giving instructions to "Waleed" to set the building ablaze. "Waleed" is shown in the photos wrestling with a fireman to prevent him from putting out the fire. El Badeel also has a video showing "Waleed" trying to unplug water hoses off the fire engine to prevent fire fighters from doing their job.


Despite this over-whelming published evidence, Attorney General has informally accused the victims, leaders of El Ghad Party entrapped inside the building at the time of the attack, of setting fire in their own office and has not to-date called "Mousa Mostafa Mousa" or "Ragab Helal Hemida" for questioning or directed any accusations against them.


"Mousa Mostafa Mousa" is the brother of "Aly Mousa", a close ally to "Gamal Mubarak" in the Policies Committee, of the ruling Party, NDP. Mousa Mostafa Mousa, despite having being fired from El Ghad in 2005, has obtained a court order from the regime that he is the President of El Ghad Opposition Party. Mousa is a strong supporter of NDP and the regime. Gameela Ismael has affirmed that El Ghad fight is not against Mousa or Ragab, who are merely finger-men, simply "buttons", "tools" or "gloves" which the regime used against El Ghad, but the fight is against the regime itself.


In 2005, it was hinted that NDP leaders were involved in a plot to control El Ghad Party through jailing Ayman Nour and placing Mousa Mostafa Mousa in his seat. Mousa was fired from the party following misconduct as he removed Ibrahim Eisa, Editor-in-Chief from El Ghad newspaper against a clear mandate by the General Assembly of El Ghad Party that elected Eisa as the editor in chief of the Party's newspaper.


Mousa further worked against Nour in the first multi-candidate presidential elections ever witnessed in Egypt but Nour managed to clinch a second position in the presidential race despite wide irregularities and abuse of power which marred the elections.




For more information:






In the Company of Thugs

جريدة البديل تفضح المؤامرة

El Badeel Newspaper Exposes the Crime














بالصور: مرافق لموسي مصطفي يقود الهجوم علي حزب الغد ويشارك في إحراقه




08/11/2008


المرافق يفسح الطريق أمام موسي وحميدة ويمنع الصحفيين عنهما.. ثم يتجه إلي بوابة المقر لإلقاء زجاجات حارقة

رجب حميدة ينادي علي المرافق: «يا وليد».. وبعدها يبدأ «وليد» الهجوم ويعتدي علي رجال الإطفاء لمنعهم من إخماد الحريق

كتب: عمر الهادي

حصلت «البديل» علي صور ولقطات فيديو تظهر تورط مرافق شخصي لموسي مصطفي موسي، رئيس حزب الغد، في قيادة أحداث العنف التي شهدها مقر حزب الغد ـ جبهة أيمن نور بميدان طلعت حرب وأدت إلي احتراق المقر أمس الأول، وتظهر الصور شخصاً ضخم البنية يرتدي «تي شيرت» بنفسجي اللون يرافق مصطفي موسي ورجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب، أثناء توجههما إلي ميدان طلعت حرب ويفسح الطريق لهما ويبعد الصحفيين والمصورين عنهما، كما تظهر الصور ذلك الشخص وهو يتزعم عملية اقتحام بوابة العمارة التي يقع بها مقر حزب الغد وإلقاء زجاجات حارقة، ويبدو الشخص في صور أخري وهو يوجه جموع المهاجمين لمقر «جبهة نور».

وفي تسجيل فيديو، لدي «البديل»، يظهر رجب هلال حميدة، القيادي بجبهة مصطفي موسي، وهو ينادي هذا الشخص قائلاً: «يا وليد..» قبل أن يأمره بتنظيم حركة زملائه يميناً ويساراً.

كما يظهر المدعو «وليد» في فيديو آخر ـ تمتلك «البديل» نسخة منه ـ وهو يحاول إعاقة عمل قوات الإطفاء التي جاءت لإخماد حريق مقر الغد، وهدد رجال الإطفاء فور وصولهم، وعندما لم يستجيبوا له اعتدي علي أحدهم بعصا خشبية، ونزع منه خرطوم المياه، وذلك في غياب أمني نادر الحدوث بميدان طلعت حرب، وهو الميدان الذي شهد في السنوات الأخيرة تمركزات شرطية ثابتة في شارع محمود بسيوني الذي يقع به حزبا الغد والتجمع وأخلت النيابة سبيل 41 متهما من جبهة أيمن نور و14 من أنصار موسي بعد تحقيقات لمدة 12 ساعة، ووجهت النيابة 10 اتهامات لجميلة إسماعيل منها إتلاف ممتلكات الغير وحيازة زجاجات حارقة وتكوين جماعة للقيام بأعمال حزبية وإصدار بطاقات لحزب «الغد» دون سند من القانون.



El Badeel
Exposes the Deal

The above photos (Source: El Badeel Newspaper) show one of the thugs "Waleed" making way for "Mousa Mostafa Mousa" and "Ragab Helal Hemida", then setting El Ghad Building on fire. A Video which El Badeel keeps, shows "Ragab Helal Hemida" giving instructions to "Waleed" to set the building ablaze. "Waleed" is shown in the photos wrestling with a fireman to prevent him from putting out the fire. El Badeel also has a video showing "Waleed" trying to unplug water hoses off the fire engine to prevent fire fighters from doing their job.
Despite this over-whelming published evidence, Attorney General has accused the victims, leaders of El Ghad Party entrapped inside the building at the time of the attack of setting fire in their own office and has not to-date called "Mousa Mostafa Mousa" or "ragab Helal Hemida" for questioning or directed any accusations against them.
"Mousa Mostafa Mousa" is the brother of "Aly Mousa", a close ally to "Gamal Mubarak" in the Policies Committee, of the ruling Party, NDP. Mousa Mostafa Mousa, despite having being fired from El Ghad in 2005, has obtained a court order from the regime that he is the President of El Ghad Opposition Party. Mousa is a strong supporter of NDP and the regime. Gameela Ismael has affirmed that our fight is not against Mousa or Ragab, who are merely finger-men, simply "buttons", "tools" or "gloves" which the regime used against El Ghad, but the fight is against the regime itself.
In 2005, it was hinted that NDP leaders were involved in a plot to control El Ghad Party through jailing Ayman Nour and placing Mousa Mostafa Mousa in his seat. Mousa was fired from the party following misconduct as he removed Ibrahim Eisa, Editor-in-Chief from El Ghad newspaper against a clear mandate by the General Assembly of El Ghad Party that elected Eisa as the editor in chief of the Party's newspaper.
Mousa further worked against Nour in the first multi-candidate presidential elections ever witnessed in Egypt but Nour managed to clinch a second position in the presidential race despite wide irregularities and abuse of power which marred the elections.








Saturday, November 08, 2008

Torching Opposition

الفكر الجديد

وأسلوب جديد حاسم في مواجهة المعارضة





هكذا يتعامل الفكر الجديد مع المعارضة.

هذه هي ملامح الإصلاح السياسي طبقاً لوعود مبارك الانتخابية.

هذه هي ثالث مرة يتعرض أحد مقرات حزب الغد للحرق المتعمد. تم حرق مقر باب الشعرية مرتين من قبل وهذه هي المرة الثالثة، بحرق مقر الحزب في ميدان طلعت حرب في وسط النهار، تحت سمع وبصر رجال الأمن المتخفين في ملابس مدنية، ولا ننسى محاولات اغتيال أعضاء الغد في كفر صقر وفي بنها والتعدي عليهم في فندق بيراميزا.

لقد تقدمت جميلة اسماعيل ببلاغ رسمي في قسم شرطة قصر النيل قبل الحادث بيومين، بناء على تهديدات نشرها موسى موسى في البديل، وسجلت هذا في محضر شرطة رسمي، بعدم تعرض موسى مصطفى موسى للجمعية العمومية لحزب الغد التي دعا إليها مجلس حكماء الحزب. ولكن الشرطة بدلاً من أن تبعث بقواتها، سحبت حتى خدمة حراسة ميدان طلعت حرب، ووقف رجال المرور يفسحون الطريق للبلطجية ليقوموا بمهاجمة وحرق مقر حزب الغد بقيادة موسى موسى. وموسى موسى لمن لا يعلم هو أخو على موسى عضو لجنة السياسات والصديق الصدوق لجمال مبارك.

ورفيق موسى في تدبير الهجوم هو رجب هلال حميدة، الذي لعب نفس الدور في تفتيت حزب الأحرار، ورجب أصبح بهذه الخدمات الجليلة للنظام حبيب الحكومة، فأهدته الحكومة مقعداً في مجلس الشعب في عام 2005، وأصدر مبارك قرارا بعلاجه على نفقة الدولة، موسى ورجب هما اللذان أوقفا نشر جريدة الغد وأقصيا إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير الغد إبان سجن أيمن نور. موسى كما نعلم لا لوم عليه، لأنه مجرد عميل للأمن، واللوم كله، والمسئولية كلها يتحملها النظام من بدايتها لنهايتها.


لا يمكن أن نتصور أن أي مسئول مهما علا شأنه كان يتحمل وحده إمكانية اشتعال وسط القاهرة كلها لأننا نعلم أن الحرائق لا يمكن التأكد من السيطرة عليها، لا يمكن أن أتصور أن رأس النظام لا يعلم، فإن كان لا يعلم، فهي كارثة، وإن كان يعلم وسعيد وراض بهذا الأسلوب في التعامل مع المعارضة بالحرق، فالكارثة أعمق والصدمة أكبر.

إذا كان مبارك لا يعلم، فها هو نحن نعلمه، أن بعضاً من رجالك، رجال الأمن المحسوبين عليك، قد خططوا لقتل وحرق أعضاء حزب سياسي معارض، ونرجو أن نعرف رد فعلك أنت كرئيس لدولة نفترض أن القانون يحكمها، على هذه المسخرة الدامية المليئة بالحريق والدخان والتي حدثت في وسط البلد جهاراً نهاراً على مرأى ومسمع من الجميع، وسجلت أحداثها الصور والأفلام رغم أن رجال الأمن المتخفين منعوا رجال الإعلام من التصوير.



ما هو الهدف من حرق مقر حزب الغد؟

الهدف الأكيد هو القضاء على الحزب المعارض الوحيد الباقي في مصر.
الهدف الأكيد هو إرهاب المعارضين من قيادات الغد بتهم ملفقة، إما أن تصمتوا وتنصاعوا، أو تتعرضوا للسجن والعقوبات الأخرى.

هو إظهار الأمور بأن الأحزاب جميعاً تعاني من الخلافات ومليئة بالبلطجة، وخاصة بعد الموقف المشابه في حزب الوفد، وأنه من الأفضل للمواطن العادي أن يلزم بيته ويبتعد عن المشاكل ويكتفي بأن يفوض الحزب الوطني في إدارة شئون البلاد بالطريقة التي يراها.

الهدف من حرق حزب الغد في هذا التوقيت بالذات أن هذه الجمعية العمومية تحسم الوضع القانوني في الحزب وتقضي على الحجج الواهية التي يتمسح بها عملاء الأمن ممثلي لجنة السياسات في أحزاب المعارضة. الهدف من حرق حزب الغد في هذا الوقت بالذات أن الحزب كان قد اكتسب أرضية واسعة في الشارع بعد أحداث 6 إبريل ونشاط شباب الحزب على الفيس بوك والمدونات.

عندما أتى المحامي العام ليعاين الحزب والمبنى، شاهد آثار الطوب والزجاج والتكسير داخل حزب الغد وداخل النادي اليوناني الذي يقع أسفل الحزب، وسمع بنفسه من العمال الذين كانوا يقومون بطلاء النادي اليوناني كيف أتت مجموعة من البلطجية وحاولت اقتحام المبنى، ولما فشلت في ذلك قامت بحرق بوابة المبنى ثم حرق مقر الغد.

وأمام المحامي العام ونحن في النادي اليوناني، سألت مأمور شرطة قسم قصر النيل، كيف طاوعك ضميرك أن تتقاعس عن حمايتنا وتتركنا نتعرض للحرق والقتل؟ فنظر في الأرض ولم يقو على أن ينظر في عيني.


ذهبنا لنشكو من الهجوم وندلي بأقوالنا فتحولنا من مجني عليهم لمتهمين بأننا نحن الذين قمنا بحرق المبنى على أنفسنا! وأن المهاجمين كانوا في مسيرة سلمية ضد إسرائيل، وبالصدفة أن تلك المسيرة حاولت اقتحام مقر الغد.

وأنه بالصدفة أن مقر الغد حرق من قبل مرتين في باب الشعرية.

وأنه من باب الصدفة أن رجال الأمن اختفوا من المنطقة لساعتين كاملتين رغم أننا أبلغنا قسم شرطة قصر النيل، ومديرية الأمن ولجنة شئون الأحزاب بمجلس الشورى. كل هذا من باب الصدفة.



وتذكرت مواقف سابقة في كفر صقر وفي أثناء انتخابات الرياسة، عندما كان يطرق المسئولون وينظرون في الأرض والشعور بالخجل بل بالعار يفضح الضغط الذي تعرضوا له من رؤسائهم.


من الممكن أن يحرقوا مقار الغد وسجلاته. من الممكن أن يحرقوا أجسادنا. ولكنهم لن يستطيعوا أن يحرقوا أحلامنا أو مبادئنا.


Opposition Goes to Hell 1

Opposition Goes to Hell





After the vicious attacks lodged by NDP leaders on opposition during their annual conference held a few days ago, it seems that the regime decided to send the opposition to hell, starting with El Ghad Party.

In the land of Egypt, pro-government politicians attain high offices, control multi-billion dollar lucrative monopolies, are rewarded with vast pieces of premium real-estate of state-land at fraction of market price. Opposition, on the other hand, goes to hell. The regime has decided to give El Ghad an early taste of judgment day on the morning of Thursday 6th November, 2008, in El Ghad Headquarters.

As the party was preparing for its annual general assembly, a large mob of thugs made its way towards the party headquarters Talaat Harb Square, in downtown Cairo. Security forces disappeared from the scene mysteriously. This made everyone at El Ghad nervous. Usually, whenever El Ghad party holds even a small conference, hundreds of security forces would surround the area. On Thursday morning, there was no one in uniform in sight.






Wednesday, November 05, 2008

Yes We Can: Victory Speech

Yes We Can !
Victory Speech

Photo: Reuters


"If there is anyone out there who still doubts that America is a place where all things are possible, who still wonders if the dream of our founders is alive in our time, who still questions the power of our democracy, tonight is your answer.
It's the answer told by lines that stretched around schools and churches in numbers this nation has never seen, by people who waited three hours and four hours, many for the very first time in their lives, because they believed that this time must be different, that their voice could be that difference.
It's the answer spoken by young and old, rich and poor, Democrat and Republican, black, white, Latino, Asian, Native American, gay, straight, disabled and not disabled - Americans who sent a message to the world that we have never been a collection of Red States and Blue States: we are, and always will be, the United States of America.
It's the answer that led those who have been told for so long by so many to be cynical, and fearful, and doubtful of what we can achieve to put their hands on the arc of history and bend it once more toward the hope of a better day.
It's been a long time coming, but tonight, because of what we did on this day, in this election, at this defining moment, change has come to America.




'Unyielding support'

I just received a very gracious call from Senator McCain. He ought long and hard in this campaign, and he’s fought even longer and harder for the country he loves. He has endured sacrifices for America that most of us cannot begin to imagine, and we are better off for the service rendered by this brave and selfless leader. I congratulate him and Governor Palin for all they have achieved, and I look forward to working with them to renew this nation's promise in the months ahead.

I want to thank my partner in this journey, a man who campaigned from his heart and spoke for the men and women he grew up with on the streets of Scranton and rode with on that train home to Delaware, the vice president-elect of the United States, Joe Biden.

I would not be standing here tonight without the unyielding support of my best friend for the last sixteen years, the rock of our family and the love of my life, our nation’s next First Lady, Michelle Obama. Sasha and Malia, I love you both so much, and you have earned the new puppy that's coming with us to the White House. And while she's no longer with us, I know my grandmother is watching, along with the family that made me who I am. I miss them tonight, and know that my debt to them is beyond measure.
To my campaign manager David Plouffe, my chief strategist David Axelrod, and the best campaign team ever assembled in the history of politics - you made this happen, and I am forever grateful for what you’ve sacrificed to get it done.
But above all, I will never forget who this victory truly belongs to - it belongs to you.

I was never the likeliest candidate for this office. We didn’t start with much money or many endorsements. Our campaign was not hatched in the halls of Washington - it began in the backyards of Des Moines and the living rooms of Concord and the front porches of Charleston.




'Task ahead'


It was built by working men and women who dug into what little savings they had to give five dollars and ten dollars and twenty dollars to this cause. It grew strength from the young people who rejected the myth of their generation's apathy, who left their homes and their families for jobs that offered little pay and less sleep, from the not-so-young people who braved the bitter cold and scorching heat to knock on the doors of perfect strangers, from the millions of Americans who volunteered, and organized, and proved that more than two centuries later, a government of the people, by the people and for the people has not perished from this Earth. This is your victory.

I know you didn't do this just to win an election and I know you didn't do it for me. You did it because you understand the enormity of the task that lies ahead. For even as we celebrate tonight, we know the challenges that tomorrow will bring are the greatest of our lifetime - two wars, a planet in peril, the worst financial crisis in a century.

Even as we stand here tonight, we know there are brave Americans waking up in the deserts of Iraq and the mountains of Afghanistan to risk their lives for us. There are mothers and fathers who will lie awake after their children fall asleep and wonder how they'll make the mortgage, or pay their doctor's bills, or save enough for college. There is new energy to harness and new jobs to be created; new schools to build and threats to meet and alliances to repair.

The road ahead will be long. Our climb will be steep. We may not get there in one year or even one term, but America - I have never been more hopeful than I am tonight that we will get there. I promise you - we as a people will get there.


There will be setbacks and false starts. There are many who won’t agree with every decision or policy I make as President, and we know that government can’t solve every problem. But I will always be honest with you about the challenges we face. I will listen to you, especially when we disagree.


And above all, I will ask you join in the work of remaking this nation the only way it's been done in America for 221 years – block by block, brick by brick, calloused hand by calloused hand.


'Spirit of patriotism'

What began twenty-one months ago in the depths of winter must not end on this autumn night. This victory alone is not the change we seek – it is only the chance for us to make that change. And that cannot happen if we go back to the way things were. It cannot happen without you.


So let us summon a new spirit of patriotism; of service and responsibility where each of us resolves to pitch in and work harder and look after not only ourselves, but each other. Let us remember that if this financial crisis taught us anything, it’s that we cannot have a thriving Wall Street while Main Street suffers – in this country, we rise or fall as one nation, as one people.


Let us resist the temptation to fall back on the same partisanship and pettiness and immaturity that has poisoned our politics for so long. Let us remember that it was a man from this state who first carried the banner of the Republican Party to the White House – a party founded on the values of self-reliance, individual liberty, and national unity.


Those are values we all share, and while the Democratic Party has won a great victory tonight, we do so with a measure of humility and determination to heal the divides that have held back our progress. As Lincoln said to a nation far more divided than ours, "We are not enemies, but friends ... though passion may have strained it must not break our bonds of affection." And to those Americans whose support I have yet to earn – I may not have won your vote, but I hear your voices, I need your help, and I will be your President too.

And to all those watching tonight from beyond our shores, from parliaments and palaces to those who are huddled around radios in the forgotten corners of our world – our stories are singular, but our destiny is shared, and a new dawn of American leadership is at hand.

'Peace and security'

To those who would tear this world down – we will defeat you. To those who seek peace and security – we support you. And to all those who have wondered if America’s beacon still burns as bright – tonight we proved once more that the true strength of our nation comes not from our the might of our arms or the scale of our wealth, but from the enduring power of our ideals: democracy, liberty, opportunity, and unyielding hope.


For that is the true genius of America – that America can change. Our union can be perfected. And what we have already achieved gives us hope for what we can and must achieve tomorrow.

This election had many firsts and many stories that will be told for generations. But one that’s on my mind tonight is about a woman who cast her ballot in Atlanta. She’s a lot like the millions of others who stood in line to make their voice heard in this election except for one thing – Ann Nixon Cooper is 106 years old.

She was born just a generation past slavery; a time when there were no cars on the road or planes in the sky; when someone like her couldn’t vote for two reasons – because she was a woman and because of the color of her
skin.

And tonight, I think about all that she's seen throughout her century in America – the heartache and the hope; the struggle and the progress; the times we were told that we can’t, and the people who pressed on with that American creed: Yes we can.



'Common purpose'

At a time when women’s voices were silenced and their hopes dismissed, she lived to see them stand up and speak out and reach for the ballot. Yes we can.

When there was despair in the dust bowl and depression across the land, she saw a nation conquer fear itself with a New Deal, new jobs and a new sense of common purpose. Yes we can.

When the bombs fell on our harbor and tyranny threatened the world, she was there to witness a generation rise to greatness and a democracy was saved. Yes we can.

She was there for the buses in Montgomery, the hoses in Birmingham, a bridge in Selma, and a preacher from Atlanta who told a people that “We Shall Overcome.” Yes we can.





'Fundamental truth'


A man touched down on the moon, a wall came down in Berlin, a world was connected by our own science and imagination.


And this year, in this election, she touched her finger to a screen, and cast her vote, because after 106 years in America, through the best of times and the darkest of hours, she knows how America can change. Yes we can.



America, we have come so far. We have seen so much. But there is so much more to do. So tonight, let us ask ourselves – if our children should live to see the next century; if my daughters should be so lucky to live as long as Ann Nixon Cooper, what change will they see?


What progress will we have made?

This is our chance to answer that call. This is our moment. This is our time – to put our people back to work and open doors of opportunity for our kids; to restore prosperity and promote the cause of peace, to reclaim the American Dream and reaffirm that fundamental truth – that out of many, we are one, that while we breathe, we hope, and where we are met with cynicism, and doubt, and those who tell us that we can't, we will respond with that timeless creed that sums up the spirit of a people:


Yes We Can. Thank you, God bless you, and may God Bless the United States of America."


My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook