Tuesday, July 31, 2012

الحوكمة - أو الحكم الرشيد - تعريف مختصر

الحوكمة هي منظومة لضمان الادارة الرشيدة في الشركات والمؤسسات أو الحكم الرشيد على مستوى الحكومات والدول

وتتناول الحوكمة طبيعة العلاقة التعاقدية بين الأطراف المعنية وأصحاب المصالح بالشركة أو الدولة والتي تحدد حقوق وواجبات كل منهم 

وعلى سبيل المثال في الشركات لابد ان تحدد وثائق الشركة حقوق وواجبات الأطراف التالية على الأقل: 

  • حملة الأسهم
  • العاملين 
  • المديرين 
  • العملاء والمستهلكين
  • الموردين
  • الحكومة
  • المجتمع والبيئة 

 

‫‫وتلتزم الشركة في ممارساتها بالتوازن بين حقوق وواجبات أصحاب المصالح المختلفة، وبالحرص على الابعاد الاجتماعية والأخلاقية و الالتزام بالمسئولية الاجتماعية والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.


إما على مستوى الدول، فالحوكمة أو الحكم الرشيد يضمن التوازن بين حقوق وواجبات أطراف العقد الاجتماعي وهم

  • المواطنون بفئاتهم
  • الحكومة بأجهزتها وسلطاتها
  • المجتمع المدني والنقابات والجمعيات
  • الشركات والمؤسسات الاقتصادية


ويتمثل نجاح منظومة الحوكمة في تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، ومكافحة الفساد والاحتكار وسوء استغلال السلطة
 وتلافي تضارب المصالح، من خلال تطبيق قواعد الشفافية، والمسئولية والمحاسبة، والالتزام بالإجراءات المعلنة 

 

هل هناك علاقة بين المركزية والعدالة الاجتماعية؟




إذا كان 

الفقر في اي منطقة يتناسب طرديا مع مربع المسافة بين المكان وبين قصر الرئيس

(أوالأماكن التي يزورها الرئيس أو يصيف فيها أو يشتي فيها ... )

إذا كانت

جودة الخدمات والمرافق تتناسب عكسيا مع مربع المسافة بين المكان وبين قصر الرئيس

إذا كانت

معدلات وفيات الأطفال تتناسب طرديا مع مربع المسافة بين المكان وبين قصر الرئيس


إذن : العدالة الاجتماعية تتناسب عكسيا مع المركزية


العدالة الاجتماعية في كوباية قمر الدين - بعد الفطار




العدالة الاجتماعية مش منحة ولا صدقة - لكن ثقافة وحقوق وطريقة حياة ووثيقة تأمين للمجتمع ولكل شخص فيه  : 

http://youtu.be/FFqSh3unPYg via @youtube

Wednesday, July 18, 2012

The Essence of Corruption جوهر الفساد


الفساد
يمكننا أن نعرف الفساد بأنه خلل في منظومة الحقوق والواجبات في المجتمع، يعطي أفراداً أو جماعات حقوقاً غير مستحقة، على حساب الافتئات من حقوق الآخرين، أو يعفي مجموعة معينة من الواجبات أو الخضوع للقوانين المتفق عليها في المجتمع نتيجة لاقترابهم من السلطة أو قدرتهم على التأثير فيها بالمال أو غيره.

Corruption
We may define corruption as a distortion in the system of rights and duties in a society, granting undue rights or benefits to some individuals or groups  at the expense of encroachment of the rights of others, or exempting a particular individual or group from performing duties or submitting to laws agreed upon in the community as a result of their wealth, social status, or proximity to government or authority. 





Thursday, July 05, 2012

سماوية عند مين بالضبط؟



ناس اليومين دول بتقول إيه ... حرية العقيدة مطلقة ... لكن حرية العبادة مقصورة على أصحاب الأديان السماوية !!! 

سماوية عند مين بالضبط ؟؟؟؟

ما هو كل واحد دينه سماوي عنده والموضوع ده شبعنا كلام فيه من 2007 في الفيسبوك وكده 



على فكرة معظم المسيحين مثلاً مش معتبرين أن الاسلام ديانة سماوية.  يبقى في اوروبا من حقهم يضطهدوا الاسلام؟


يعني لو انت مش معتنق دين من الأديان اللي على مزاج  الأغلبية ... (الأديان الإبراهيمية والمسماة ب "السماوية") يبقى مش من حقك تصلي ولا تعبد ربنا! 

لكن ...


حرية العبادة مطلقة - "قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين" 


القرآن أقر حرية العبادة حتى للأصنام - لأن ربنا هو اللي حيحاسب المشرك ... تيجي سيادتك (أو تأسيسية الدستور) تلغي حرية العبادة؟



حرية العبادة مطلقة إلا في إيذاء الآخرين جسديا - مثلاً واحد يقول ديني بيأمرني بضرب الناس إذا غنوا أو رسموا - وده جزء من العبادات  - نقول له دينك على عينا وراسنا - ما عدا موضوع الضرب ده !



ربنا قال 


من شاء فليؤمن ومن شاء فاليكفر

لست عليهم بمسيطر

ولا تزكوا أنفسكم هو اعلم بمن اتقي


 (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)


 أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين



 ‏@faissl
واضح ان الآية دي بالذات فيه ناس افتكرتها سؤال فجاوبت: آه..!!




‏@Rababoush تقول
لما بتتعدى على سلطات مديرك في مين يشتغل ومين يشتغلش مديرك بيعاقبك....ازاى بتتجرأ على سلطات ربنا في مين يعبد ومين ما يعبدش؟!

الله وليس الدولة - هو الذي يحاسب الناس على الإيمان والكفر لأنها أشياء قلبية لا يطلع عليها سواه


واحد يقولك ... طيب يعبدوا ربنا بتاعهم من غير ما يروجوا ليه ...

‏ وماذا عن شيوخ الدعوة الذين نبعث بهم لمجتمعات أخرى ليدعوهم إلى الإسلام - ودين المجتمع مختلف عن هذا - ما هو الفرق؟


واحد قالك لازم نقتل اللي بيرتد عن الإسلام



لكن حروب الردة لم تكن حروب دينية بل سياسية - مثل حرب أهلية لرفض سداد الضرائب - وأبوبكر في النهاية بشر وغير معصوم والأهم ... ذلك عصر وزمن آخر


ومع إن 


أي شخص يولد على دين آبائه - وإذا قرر فيما بعد مسيحي أن يصبح مسلما أو يهوديا أو بوذيا أو غير ذلك - أو قرر مسلم أن يصبح مسيحيا أو يهوديا أو سيخ أو غير ذلك - فهذا من حقه ويجب أن نحترمه ... تماما كما نريد للمجتمعات الأخرى أن تحترم البوذي أو المسيحي الذي قرر أن يصبح مسلما - بالأمارة نحتفل بكل شخص غير مسلم يصبح مسلما ونعتبره نابغة عصره - مثل جارودي الذي أقمنا الدنيا ولم نقعدها احتفاء به باعتباره مفكرا عالميا والله أعلم بالسرائر ...


واحد تاني يقولك ... لازم نقتل اللي بيترك الإسلام خاصة عندما ينتقد الإسلام مثلاً 

ويصر ... لابد أن نعاقبه ... هو يحارب الإسلام ...  لكن "الحرب" بمفهومها الذي يبرر الدفاع عن النفس بالقوة ... الحرب بهذا المفهوم هو لفظ محدد ومقصود به استخدام القوة للإيذاء واحتلال أراض الآخرين - أما أن "يحارب" شخص بالفكر والقول فهذا تعبير مجازي - و لا علاقة له بالحرب بمفهومها القانوني الذي  يبرر الدفاع عن النفس بالقوة ...

العين بالعين ... يعني لو هناك من يحاربني بالفكر والمقالات ... يمكن أن أكتب مقالات أرد بها وأفند ما يقوله ... "فأحاربه" بسلاحه ... لكن لا أقتله


فالعقوبات المادية تكون ضد عمل مادي - ولا يمكن تصور عقوبة على النضال الفكري أو على رأي أو الدعوة لدين آخر أو حتى انتقاد دين ما

انتقاد دين ما قد لايكون من حسن الكياسة ... لكن عقوبة عدم الكياسة ليست القتل ... بل تكون عقوبة اجتماعية ... مثلاً لا ندعوه لحفلاتنا وممكن نخاصمه ونزعل منه ... لكن لا نقتله ...

مش معقول نطالب الناس تحترم ديننا ونهلل لأن مسيحي اعتنق الإسلام أو لأن المسلمين يتوسعون في بناء المساجد في أمريكا والبلاد الأوروبية والأسيوية ... ونزعل مثلاً من سويسر عشان موضوع المآذن أو المنارات ... ونرجع احنا نمنع غيرنا إنه يبني أماكن عبادة عندنا إلا للأديان اللي تعجبنا ...


احنا بجد برمجية أوي وعاملين فردة على العالم ... عايزين العالم كله يحترمنا ويحترم ديننا وحقنا في العبادة - لكن مش عايزين نحترم حد ... بجد عيب

مثلا

المسلمون في الهند - بلاد السيخ والهندوس - عندهم أعظم مساجد في العالم - هذه هي حرية العبادة - هل لدينا معبد بوذي ؟‎

يرد واحد ... لأ طبعا لا يمكن نسمح بكده


يعني المسلمين يبنوا مساجد في أي بلد في العالم واحنا لا نسمح غير للي عاجبنا يتعبد؟ احنا برمجية يعني على الناس عشان .... عشان إيه وبأمارة إيه؟

- عشان ديننا هو اللي صح

طيب ما هو كل واحد مؤمن إن دينه هو اللي صح

- آه بس احنا ديننا صح بجد

وهو يعني التاني بيهزر؟ يعني احنا عايزين المسلمين في الهند (اللي أغلبيتها الساحقة هندوس وسيخ) يبقى لهم حق العبادة وإقامة المساجد لكن احنا لا نعامل الآخرين بالمثل؟

هناك 100 مليون مسلم في بلاد الهندوس والسيخ - لو قام عليهم المليار من الهندوس والسيخ مش حيخلوهم - اتقوا الله




حقائق عن الهند: بالهند 300,000 مسجد - أكثر من عدد المساجد في الدول الإسلامية مجتمعة



يقولك طيب تيجي نسأل الشيخ فلان ...

انت عايزني أسأل شيخ "دين ما" إذا كان موافق ويسمح إن أتباع "دين تاني" يعبدوا ربنا بتاعهم ولا لأ؟ إيه المناسبة؟

و لو أستعملنا نفس المنطق ممكن نقول أن سويسرا كان من حقها تمنع المآذن بل و تمنع المساجد ..ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك



ما تيجي نتفق على حاجة - عامل الناس كما تحب أن يعاملوك به ... ماشي؟ طيب نسيب الآخر يعبد ربنا بتاعه عندنا عشان هو يسيبنا نعبد ربنا بتاعنا عنده؟


هيه - ماشي؟

مش فكرة بردو؟


************

ختام

بمناسبة حروب الردة ... صديق يقول على تويتر :


 لما اراد الروم حصار الدعوه الاسلاميه بعد وفاة الرسول ولعلمهم صعوبة الحرب في الصحراء استنفروا بعض القبائل لخوضها بالنيابه


... ههههههه


يعني القبائل بتوع حروب الردة كانوا أجندات وتمويل أجنبي رومي (من الروم)-وكانوا بياخدوا التمويل ده في صورة قوالب جبنة رومي




 التفكير التأمري متغلغل حتي في قراءة التاريخ وتفسيره


ابعدوا السياسة عن وزارة التعليم وباقي وزارات الوجدان

وزارة التربية والتعليم لا يجب ان تخضع لحسابات سياسية أو يسيطر عليها تيار واحد - وجدان وعقل أولادنا خط أحمر

يعني لما تيجي أغلبية شيوعية مثلاً - مش تحاول تبرمج دماغ الولاد على تعاليم ماركس

ونفس الشئ - لما تجيلنا جماعة وهابية في الحكم مش تبرمج مخ اولادنا على تعاليم السيد محمد عبد الوهاب

دماغ العيال مش ناقصة



لا يجب أن نقبل العبث بتنشئة الأجيال الصاعدة لأنه عبث بمصير مصر حاضرها ومستقبلها !!



بالطبع نحتاج لتطوير التعليم

ولكن هذا يكون من خلال تطوير المناهج والمدارس والملاعب والأنشطة والمعامل وتحسين وضع المدرس والاهتمام بالفهم واكتساب المهارات والقيم وليس بالحفظ والتلقين والتخلف

لابد أن ننشئ مجلس قوميا للتعليم ... المجلس القومي للتعليم يجب إن يضم أنبه وأنزه مفكري مصر وعلماءها وأدباءها ومربيها ولا يجب إن يخضع لأي اتجاه سياسي واحد وهو أهم من تأسيسية الدستور ...




 الوزارة دى لا يمكن لتيار أو فصيل أو إتجاه إيدولوجى معين أن يسيطر عليها أو يتولى حقيبتها وحده ...



يجب أن نحرص على تدعيم التعليم بالقيم المصرية الأصيلة وليس من خلال أفكار السيد محمد عبد الوهاب المستوردة من عصور خلت ومن بلاد شقيقة لكنها تختلف عنا في الطبيعة والطباع

القيم المصرية، والبيئة المصرية، والتاريخ المصري، والاحتياجات المصرية والأرض المصرية

ماذا تحتاج مصر من أبنائها؟ وما هي المهارات والقيم التي نحتاجها للبقاء كأمة؟

كيف نواجه أزمة المياه القادمة؟


كيف نزرع أرضنا ونوفر المياه للأجيال القادمة

كيف نخرج من الشريط الضيق ونستعيد التوازن السكاني الحضاري؟

كيف نؤمن الغذاء والسكن والتعليم والعلاج لأبناء مصر ... وكيف نستفيد من الموقع العبقري لبلدنا ومن مقوماتها الطبيعية والحضارية والإنسانية في صنع مستقبل أفضل لنا وللعالم أجمع؟


هذه هي التحديات التي يحتاج أبناؤنا أن يعرفوها ويتعلموا التفكير فيها ...

وليس في إرضاع الكبير أو ختان الإناث أو طول الإيشارب وما إذا كان إيشارب أم خمار؟


............




أي عبث سياسي إخواني اوسلفي بالتعليم يجب إن يواجه باعتصام مليوني مفتوح وهذا أهم من أي دستور أو برلمان أو رئاسة لأنه يساوي اغتيال أجيال كاملة

بل أي عبث بوزارات الوجدان ... تعليم - ثقافة - إعلام (إن بقيت كوزارة) ... يجب أن نتصدى له بكل قوة  ...



The Ultimate Divide


The recent events in Iran, Pakistan, Egypt, Tunisia, Yemen, Lebanon, Europe and even inside the United States, show that we are experiencing a deep divide in our world. You can see it and you can touch it. It affects elections like the ones we have recently seen in the U.S., Iran and Lebanon. It crosses boundaries of geography, ethnicity, religion or cultures. The new divide is not sectarian. We have seen in Lebanon that both the Hezbollah-led alliance and March 14 coalition had Muslim and Christian factions. This divide is not nationalistic. We have seen some right-wing American neoconservatives publicly or secretly wishing that Ahmadinijad would win the elections so that a final confrontation between the U.S. and Iran would imminently draw near. Islamist fanatics also supported Ahmadinijad for what appears to be different reasons, but really it is because of the same motive. A quest for confrontation. A death wish for the bloodiest self-fulfilling prophecies of all time, Armageddon.

The new divide cuts deeply through our societies. It disrupts peaceful coexistence in our homelands and our world. It brings the threat of civil war closer to our towns and cities. It competes to control our media and our education systems. In one way, the new divide could be seen as being between the moderate and the traditional. The old and the new. Between the liberals and the conservatives. Between the fanatically religious and the secular. Between those who believe in changeable human laws and those who insist on following what they see as the timeless divine will of God. Between things we can debate and things which some consider to be unbound by time, place or logic. But ultimately, the divide is really between those who believe that our problems can be solved through dialogue, diplomacy, economic cooperation and even sanctions; and those who believe that war is inevitable. The divide is between those who believe that we, with all our differences can co-exist, and those who believe that it is either us or them. Between those who think that we can differ but still maintain amicable relations and those who think that either you are with us, the good, or you are against us siding with the axis of evil. The divide is between fear-mongers and promoters of xenophobia on one hand and those who simply believe that people are more or less the same everywhere on the other.

The national divide in Egypt, Lebanon or Iran is not a simple political disagreement within one agreed framework. It is often a disagreement on the nature of the framework which should govern agreements and disagreements. The debate in Washington about torture is not the result of a political disagreement. It represents a disagreement over a basic moral question, are the principles of the Universal Declaration of Human Rights truly universal? Do Geneva conventions apply equally to us and to others? Are they only binding for others or are they binding for all of us? The same divide occurred a few years ago over whether or not the United States has the right to invade Iraq, without a United Nations mandate or a consensus from the international community. The problems in Pakistan are not caused by a minority or an isolated rebel group, they represent a national divide between a large portion of the population who supports or at least sympathizes with Taliban with its extremist and violently confrontational ideology, and moderates who want to resolve conflict through peaceful means and dialogue.

Needless to say, the absence of an effective and fair International Justice System stands behind the widening of this divide and the empowerment of the extremist ideology. When peaceful means failed and failed for decades, violence started to be marketed as a potentially more successful alternative.

The clash of civilizations assumes that a country or a group of countries belong to a distinctive civilization. Funny enough, the new roles of globalization weaken the validity of such classification. The truth is that the clash is happening within each society. It is a clash of mindsets. A clash of values and personal ideologies. The ideological commonalities cut across societies just like global market segmentation takes place. The clash, therefore, can be more accurately seen as a clash between those who believe in tolerance, diplomacy, peaceful struggle and would only consider war as a last resort in self-defense on one hand and those who believe in exclusivity, violent confrontations and pre-emptive strikes on the other hand.

The reason why many Israeli settlers refuse to leave their illegal settlements is because they believe that this land has been promised to them by God. Many Muslims also believe that they must control Jerusalem because of other religious reasons. During the crusades, Christian warriors believed they had to reclaim the holy land. Too many promises for the same piece of land. Muslims, Christians and Jews sadly have come to believe in Armageddon. The final war where God rewards the righteous, the faithful and the virtuous and delivers victory to his chosen people. The trouble is, each party believes that they are the chosen people. As soon as an attack on Gaza takes place, Muslim mosque preachers of the Friday prayers start telling the stories of Armageddon and how "a rock will tell the faithful that an enemy Jew is hiding behind it, so that the faithful can slay that enemy." Funny enough, the idea of Armageddon had no mention in the Koran and was most likely borrowed by late interpreters from biblical sources. Some Jewish sects and more recently Zionist Christians also believe in Armageddon with different intentions, to say the least. On the way to Armageddon, Islamist extremists, right-wing Neocon extremists, Zionist extremists, do all go hand in hand, till they arrive to the battlefield of course, there it will be a different story of which no one will live to tell. Perhaps Armageddon was once necessary as a potent psychological mobilization mechanism for survival in the past. But times have changed. Armageddon has become the scariest self-fulfilling prophecy of all times. But the good news is, as much as it is self-fulfilling it also is surely self-defeating.

The idea that there is a chosen nation, or a chosen people, or children of God, despite being so deeply rooted in the religious beliefs of Muslims, Christians and Jews is self-defeating because it gives moral justification to the notion that some of us are better or "more equal than others". The struggle of who exactly is better will continue to fuel war and conflict till doom's day, AKA Armageddon. One thing is for sure, Man, by his very nature seeks equality and freedom and rejects bondage and inferior treatment. Thus, ideologies which favor one race, one nation or one religion can fuel wars for centuries, but because Man ultimately seeks peace, safety, comfort and prosperity, these ideas are at the end self-defeating.

Armageddon, at least in the way it is currently being taught, is an illusion. Not because wars will never happen. Unfortunately we will witness wars every now and then. But the idea that Armageddon is a final war whereby one religion or one people will win an ultimate victory, military or otherwise, and then reign supreme happily ever after, as the world witnesses "the end of history", will just never happen. Wars, straight or asymmetric will just continue to erupt until a world order of equality and justice is established. Man will always seek freedom, dignity and equality and this will ultimately defeat Nazism, fascism and promoters of any sort of exclusive supremacy to any group, nation, race, religion or civilization. But as for now, this divide will continue, until such time that the ominous promise of Armageddon is finally discredited.

The divide is deep and sometimes differences seem irreconcilable. Does each country of the Middle East need a civil war, like the one Lebanon witnessed for two decades, to complete the maturity process, evolving into a society of harmony, coexistence and tolerance? Does the price have to be so high? Is there a way where this evolution takes place peacefully? This is a question for everyone. Governments and citizens alike. In this region and around the globe.

My Page on Facebook

Wael Nawara on Facebook